حدثت هذه القصة فى مدينة شبين الكوم فى أيام حبرية نيافة " الأنبا بنيامين" المتنيح0
توفى والد و والدة أحد الشباب غير المسيحيين بالمدينة ,
و انتهز عمة الفرصة ، فأستولى على كل ممتلكاتة ، و رفض الصرف عليه أو على تعليمة 0
حاول الشاب معة جاهداً و لكن بلا فائدة .. و كاد يتحطم و هو يرى مستقبلة يضيع ،
و عمة يعاملة بقسوة شديدة ، و لا يردي أن يعطية و لو جزء من حقة0
و بينما هو فى شدة حزنة أشار علية بعض الناس أن يذهب إلى مطران النصارى " الانبا بنيامين" ،
فذهب إلية يجر خيبة أمالة0
و عندما تقابل مع " الانبا بنيامين" حكى لة ظروفه و مشاكله ،
فنادى سيدنا على تلميذة فوزى و قال لة: هات سرير من فوق و فرش وحملة على عربية و أجر لة حجرة"0
و أعطاه ثمانية جنيهات فى يده و قال له " كل ما تحتاج حاجه تعالى و خدها ، المطرانية مفتوحة لك"0
ظل الشاب يتردد على سيدنا ،
فيعطية مرة خمسة جنيهات ،
و مرة ثمانية و أخرى عشرة
0 و كان قد بدأ يحسب جملة المبالغ التى أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائه و ستون جنيهاً غير الملابس و القماش!
و عندما أنتهى هذا الشخص من دراسته ، و التحق بعمل مناسب ،
جاء و تقابل مع سيدنا ليشكره على رعايتة لة طول هذه الفترة و أراد أن يسدد جزءاً ن المبلغ ،
فأخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا
على أن يقسط باقى المبلغ تباعاً0 فتضايق سيدنا و قال له:
"أوعى تقول كدة تانى .. لا حأقابلك و لا حأدخلك المطرانية لو عملت كده ..
أنا يا أبنى لم أعطك حاجة ..
دة ربنا هو اللى بيعطى الكل أنت أبنى و اللى محتاجة تاخده"0
و مرت الأيام و تنيح الأنبا بنيامين ،
و فى اليوم الآربعين لنياحتة ،
فؤجىء الجميع بشاب غير مسيحى يصر أن يتكلم فى حفل التأبين الذى أقامته المطرانية فسمحوا له ،
و أخذ هذا الشاب يحكى قصتة و الدموع تمـلأ عينية و كان يقول:
"عمى أخذ أرضى و المطران ربانى و علمنى"0
صديقى الحبيب... هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التى لا تفرق بين مسيحى أو غير مسيحى ،
بين خاطىء أو بـار ،
بين عـدو أو صديق ،
بل هى محبه صافية عطاءة و باذله ،
مصدرها هو الله الذى يشرق شمسة على الأبرار و الأشرار
منقوول من كتاب بستان المحب
توفى والد و والدة أحد الشباب غير المسيحيين بالمدينة ,
و انتهز عمة الفرصة ، فأستولى على كل ممتلكاتة ، و رفض الصرف عليه أو على تعليمة 0
حاول الشاب معة جاهداً و لكن بلا فائدة .. و كاد يتحطم و هو يرى مستقبلة يضيع ،
و عمة يعاملة بقسوة شديدة ، و لا يردي أن يعطية و لو جزء من حقة0
و بينما هو فى شدة حزنة أشار علية بعض الناس أن يذهب إلى مطران النصارى " الانبا بنيامين" ،
فذهب إلية يجر خيبة أمالة0
و عندما تقابل مع " الانبا بنيامين" حكى لة ظروفه و مشاكله ،
فنادى سيدنا على تلميذة فوزى و قال لة: هات سرير من فوق و فرش وحملة على عربية و أجر لة حجرة"0
و أعطاه ثمانية جنيهات فى يده و قال له " كل ما تحتاج حاجه تعالى و خدها ، المطرانية مفتوحة لك"0
ظل الشاب يتردد على سيدنا ،
فيعطية مرة خمسة جنيهات ،
و مرة ثمانية و أخرى عشرة
0 و كان قد بدأ يحسب جملة المبالغ التى أخذها فوجد أنها وصلت إلى مائه و ستون جنيهاً غير الملابس و القماش!
و عندما أنتهى هذا الشخص من دراسته ، و التحق بعمل مناسب ،
جاء و تقابل مع سيدنا ليشكره على رعايتة لة طول هذه الفترة و أراد أن يسدد جزءاً ن المبلغ ،
فأخرج من جيبه عشرون جنيهاً ليعطيها لسيدنا
على أن يقسط باقى المبلغ تباعاً0 فتضايق سيدنا و قال له:
"أوعى تقول كدة تانى .. لا حأقابلك و لا حأدخلك المطرانية لو عملت كده ..
أنا يا أبنى لم أعطك حاجة ..
دة ربنا هو اللى بيعطى الكل أنت أبنى و اللى محتاجة تاخده"0
و مرت الأيام و تنيح الأنبا بنيامين ،
و فى اليوم الآربعين لنياحتة ،
فؤجىء الجميع بشاب غير مسيحى يصر أن يتكلم فى حفل التأبين الذى أقامته المطرانية فسمحوا له ،
و أخذ هذا الشاب يحكى قصتة و الدموع تمـلأ عينية و كان يقول:
"عمى أخذ أرضى و المطران ربانى و علمنى"0
صديقى الحبيب... هذا مثال رائع للمحبة المسيحية التى لا تفرق بين مسيحى أو غير مسيحى ،
بين خاطىء أو بـار ،
بين عـدو أو صديق ،
بل هى محبه صافية عطاءة و باذله ،
مصدرها هو الله الذى يشرق شمسة على الأبرار و الأشرار
منقوول من كتاب بستان المحب